الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، فإنه بيّن أنواعًا كثيرة من الشرك.
٤ - أن الإثبات المحض لا يدل على التوحيد، ويؤخذ ذلك من أنه لما أمر بالعبادة قال:{وَلَا تُشْرِكُوا}، وذلك أن الإنسان قد يعبد الله لكن يعبد غيره، فنقول: إذا عبد مع الله غيره فإنه لم يخلص العبادة لله، والمطلوب إخلاص العبادة له.
٥ - وجوب الإحسان إلى الوالدين، لقوله:{وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}، ولكن التعبير القرآني يقول:{وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} ولم يقل: وإلى الوالدين؛ لأن المطلوب مباشرة الإنسان بالإحسان إلى والديه لا إيصال الإحسان فقط، ولو قال: إلى الوالدين إحسانًا كان المطلوب إيصال الإحسان فقط.
٦ - أن أعظم حقوق البشر حق الوالدين؛ لأن الله جعله في المرتبة الثانية بعد حقه، ولا يرد على هذا حق الرسول عليه الصلاة والسلام؛ لأن حق الرسول داخل في حق الله، ووجهه: أن العبادة لا تتم إلا بالإخلاص لله، والمتابعة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإذا تحققت متابعة الرسول فقد أديت حقه، والرسول لا يسألنا أجرًا إنما يسألنا أن نتعبد لله بما شرع.
٧ - تحريم الإساءة إلى الوالدين؛ لأن الأمر بالشيء نهي عن ضده.
٨ - أن من لم يحسن ولم يسئ فهو مقصر؛ لأن الله أمر بالإحسان، وخلاف الإحسان شيئان: إساءة وعدم إساءة وإحسان، وهذا خلاف ما أمرنا الله به.
٩ - الأمر بالإحسان إلى القرابة، لقوله {وَبِذِي الْقُرْبَى}،