للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الساقط الذي لا خير فيه: لا بد أن أعامل كما يعامل الشريف، وهلم جرا، لكن إذا استعملنا العدل فمعناه أن ننزل كل إنسان منزلته.

٩ - ثناء الله سبحانه على ما يوجهه من الأحكام إلى العباد لقوله: {إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ} وشيء أثنى الله عليه لا بد أن يكون في قمة الخير.

١٠ - أن الأحكام الشرعية تسمى موعظة؛ لأن الله تعالى قال: {إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ} مع أنه ليس فيها وعيد وليس فيها تهديد، وإنما فيها بيان أحكام.

١١ - كمال حكم الله عزّ وجل؛ وذلك بثناء الله عليه، وكونه موعظة للقلوب، ولهذا كلما ازداد الإنسان تمسكًا بطاعة الله ازداد إيمانًا ويقينًا ورغبة في الخير.

١٢ - إثبات هذين الإسمين من أسماء الله وهما: السميع، والبصير، وتكلمنا كثيرًا على معنى السميع، والبصير كذلك اسم من أسماء الله متضمن للبصر، وتكلمنا عليه أيضًا في ما سبق بما لا يحتاج معه إلى إعادة.

وهل فيهما إثبات السمع والبصر لله؟ الجواب: نعم؛ لأن القاعدة: أن كل اسم لله فهو متضمن لصفة ولا عكس، فالصفة لا يشتق منها اسم لله، إلا إذا تسمى به جل وعلا، والإسم يثبت منه صفة؛ لأن جميع أسماء الله مشتقة من المعاني التي تدل عليها، وعلى هذا فلا نسمي الله بالواعظ مع أنه قال: {إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ}؟ لأن أفعاله وصفاته لا يُشتق منها أسماء له، أما أسماؤه فإنها تتضمن الصفات.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>