للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكون بالربوبية؛ لأن الربوبية هي التي فيها الملك والخلق والتدبير، وإن كانت تأتي بالألوهية مثل: "اللهم" لكن أكثر ما تكون بالربوبية.

١٢ - بيان أن الإيمان يحمل على الإخلاص، لقوله: {الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}، ويمكن أن نقيس على هذا بقية الأعمال الصالحة، فالذين آمنوا يتعلمون العلم لحفظ شريعة الله ونشرها بين عباد الله، والذين آمنوا يتعبدون لله تعالى بالصلاة والصدقة وغير ذلك، تقربًا إلى الله، وعكس ذلك الذين كفروا.

١٣ - الثناء على المؤمنين بالإخلاص؛ لأن الله ساق ذلك ثناءً عليهم.

١٤ - بيان أن من قاتل في غير سبيل الله ففيه خصلة من خصال الكفر، لقوله: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ}، حتى لو كان مؤمنًا يصلي ويصوم ويزكي ويحج وهو يقاتل حمية أو عصبية ففيه شبه من الكفار، وخصلة من خصالهم.

١٥ - وجوب قتال أولياء الشيطان، يؤخذ من قوله: {فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ}، فأمر الله تعالى بقتال أولياء الشيطان.

١٦ - ذكر ما يحمل على الإمتثال، يؤخذ من قوله: {أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ}؛ لأن هذا فيه الحث والإغراء على مقاتلتهم.

١٧ - أن الكفار المحاربين من أولياء الشيطان، لقوله: {أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ}، وكانوا أولياءه؛ لأنهم يمتثلون لأمره ولنهيه، فإذا أمرهم بالفحشاء امتثلوا، وإذا نهاهم عن البر امتثلوا، فبذلك صاروا له أولياء.

١٨ - بيان ضعف ما يعمله الشيطان بالكيد أو بغير الكيد؛

<<  <  ج: ص:  >  >>