أدركت الصلاة مع الإمام، وهذا لا شك أنه من عدل الشريعة.
١٩ - أن أعداء المسلمين يتربصون بهم الدوائر ويتحينون الفرص، وتؤخذ من قوله تعالى:{وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً}، ويمكن أن يؤخذ من هذا أن أعداء الإسلام يستغفلون أهل العلم الذين يبينون للناس فضائل الإسلام وقبائح الكفر؛ لأنهم إذا كانوا يستغفلون هؤلاء في حال القتال فكذلك أيضًا في حال السلم يستغفلونهم من أجل ألا يردوا عليهم، ولا يبينوا معايبهم.
٢٠ - أن أعداء المسلمين يحبون الإجهاز على المسلمين بسرعة، وتؤخذ من قوله:{فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً} فسياسة الكفار واحدة من أول الأمر إلى آخره، يريدون القضاء على المسلمين بسرعة، مرة واحدة؛ لأن التباطؤ يؤدي إلى فوات الفرصة عندهم، فيقولون: لا نفوت الفرصة.
٢١ - ويؤخذ من الآية الكريمة أن الكفار يحرصون على عدم تسلح المسلمين، وهذا صحيح، فالكفار يودون أن نغفل عن أسلحتنا فكيف يعطوننا؟ ! وتدل على شدة حنق الكفار بالنسبة للإغارة علينا، فإن قوله:{مَيْلَةً وَاحِدَةً} تدل على الحنق وشدة الغيظ، وأنهم مقبلون بقوة.
٢١ - نفي الإثم عمن وضع السلاح إذا حصل له أذًى بحمله، لقوله:{أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى}.