٥٨٥/ ٢٥٦٩ - قال أبو عبد الله: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا أبو غسان، قال: حدثني أبو حازم، عن سهل، أن النبي، صلى الله عله وسلم، أرسل إلى امرأة من المهاجرين، وكان لها غلام نجار، فقال:(مري عبدك فليفعل، لنا أعواد المنبر)، فأمرت عبدها، فذهب، فقطع من الطرفاء، فصنع له منبرا، فلما قضاه أرسلت إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قد قضته فقال:(أرسلي به إلي)، فجاءوا به فاحتمله النبي، صلى الله عليه وسلم فوضعه حيث ترون.
قوله: قضاه، يريد: صنعه وأحكمه، وكل صنع في تمام وإحكام فهو قضاء، ومنه قوله تعالى:{فقضاهن سبع سماوات}.
وقوله:(فليفعل لنا أعوادا) يريد، فليفعل لنا فعلا في