[(٢٢)(باب ذبائح أهل الكتاب وشحومها من أهل الحرب وغيرهم)]
٨١٤/ ٥٥٠٨ - قال أبو عبد الله: حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن مغفل قال: كنا محاصرين قصر خيبر، فرمى انسان بجراب فيه شحم فنزوت لآخذه، فالتفت (فإذا) النبي صلى الله عليه وسلم فاستحييت.
قلت: فهذا من صنعيهم ما يدل على أن ذكاتهم تبيح الشحوم، كما تبيح اللحم / من الذبيحة، وإنما امتنع عبد الله بن مغفل من أخذه استحياء من النبي صلى الله عليه وسلم لئلا يظن به الاستيثار على أصحابه. وفيه دليل على أن ذكاة أهل الحرب من أهل الكتاب كذكاة من له ذمة منهم في بلاد الإسلام.