٢٩٥/ ١٣٦٧ - قال أبو عبد الله: حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا عبد العزيز بن صهيب، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت، ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال: وجبت، فقال عمر بن الخطاب: ما وجبت؟ قال:(هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض).
قلت: وهذا أيضا قد يتصل بما تقدم ذكره في الحديث الأول، وهو من ناحية ظاهر العلم الذي هو أمارة مخيلة، جعل الله تعالى اجتماع قول الناس في ذلك شهادة من الظاهر على الباطن، وأجرى بين الخلق التعارف به والمعاملة عليه.