[[٦](باب من مات له ولد فاحتسب، وقول الله عز وجل:{وبشر الصابرين})]
٢٧٠/ ١٢٥١ - قال أبو عبد الله: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، قال: سمعت الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد فيلج النار إلا تحلة القسم).
تحلة: مصدر حلَّلت اليمين تحليلا وتحلة، أي: أبرزتها [أبررتها]، وهو تأويل قوله عز وجل:{وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا} والمعنى أنه لا يدخل النار ليعاقب بها ولكنه يجوز عليها، فلا يكون ذلك إلا بقدر ما يُبر الله قسمه، وقد قيل: إن القسم مضمر في الآية كأنه قال: والله وإن منكم إلا واردها كقوله: {وإن منكم لمن ليبطئن} قالوا: اللام فيه لام القسم، كأنه قال: وإن منكم والله ليبطئن، وقد قيل: إنه مردود إلى قوله: {فوربك لنحشرنهم والشياطين} الآية.