وإنما يُؤخذ بما جَنَاه في الإسلام من المعصية ويُعيّر بما كان منه في الكفر ويُبَكَّتُ به كأنه يقال له: أليس قد فعَلت كَيت/ وكَيت وأنت كافِر؟ فهَلّا مَنَعك إسلامُك من مَعَاودَة مثلِهِ إذ أسلّمْت؟ ثم يُعاقَب على قّدْر مايَستحقُهُ من المعصية التي اكتْسَبَها في الإسلام ولا يجوز أن يُعاقب عُقوبة الكفار؛ لأن المسلم لا يخَلُد في النار والكافر مُخَلّد فيها أبدًا.
[كتاب الإكراه]
(٢)(باب في بَيْعِ المُكْرَه ونَحْوِه في الحقِّ وغيره)
١٢١١/ ٦٩٤٤ - قال أبو عبدالله: حدَّثنا عبدالعزيز بن عبدالله قال: حدَّثني الليث, عن سعيد المَقْبُريِّ, عن أبيه, عن أبي هريرة قال: بينما نحن في المسجد؛ إذ خَرَج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: انطَلِقُوا إلى يهودَ, فخرجنا حتى جئنا بيت المِدْرَاسِ فقال: يا معشر يهود: أسلموا تسلمُوا.