[(٣٦)[باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر]]
٢٠/ ٤٨ - قال أبو عبد الله: حدثني محمد بن عرعرة قال: حدثنا شعبة، عن زبيد، عن أبي وائل قال: حدثني عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (سباب المسلم فسق وقتاله كفر).
هذا فيمن سب رجلا بغير تأويل، أو قاتله على غير معنى من معاني أمر الدين يتأوله في قتاله، ويدخل في هذا المعنى من كفر رجلا مسلما على غير مذهب يحتمل التأويل، فأما من فعل شيئا منه متأولا به معنى يحتمله وجه الكلام ضربا من الاحتمال، في تحقيق لأمر من أمور الكفر، أو تشبيه له به، أو تقريب في بعض معانيه، كان خارجا عن هذا الحكم، ألست ترى أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه لما قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر حاطب بن أبي بلعتة حين كتب إلى قريش يخبرهم بشأن رسول الله صلى الله عليه