٤٨٨/ ٢٢١٧ - قال أبو عبد الله: حدّثنا أبو اليمان , قال: حدّثنا شُعيب , قال: حدّثنا أبو الزِّناد , عن الأعرج , عن أبي هريرة , قال: رسول الله , صلى الله عليه وسلم: " هاجر إبراهيم بسارة , فدخل بها قرية , فيها مَلِك , أو جبّار من الجبابرة , فقيل: دخل إبراهيم بامرأة هي من أحسن الناس , فأرسل إليه: أن يا إبراهيم من هذه التي معك؟ قال: أختي , ثمّ رجع إليها , فقال: لا تَكْذِبيني , فإني أخبرتهم بأنك أختي , والله إن على الأرض من مؤمن غيري وغيرك , فأَرْسَل أن أرسِل بها , فأرسَل بها إليه , فقام إليها , فقامت توضَّأُ وتصلي , فقالت: اللهم إن كنت بك وبرسلك , وأحصنت فرجي إلا على زوجي , فلا تُسلِط علي الكافر , فغُطَّ حتى ركض برجله. قال أبو هريرة فقال: والله ما أرسلتم إلا شيطانا , أرجعوها إلى إبراهيم , وأعطوها أجرا , فرجعت إلى إبراهيم , فقالت: أشعرت أن الله كَبَت الكافر , وأَخْدَم وليدة.