رَجُلًا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مُصْفح, فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغير منه والله أغير مني, ومن أجْل الله حرَّم الله الفواحش ما ظهر منها ومابطن, ولا أحد أحبَّ إليه العذر من الله, ومن أجل ذلك بعث المنذرين والمبشرين, ولا أحد أحب إليه المدْحة من الله, ومن أجل ذلك وعد الجنة.
قال أبو عبدالله: وقال عُبيد الله بن عمرو, وعن عبدالملك: لاشخص أغير من الله.
قلت: إطلاق الشخص في صفة الله غير جائز, وذلك لأن الشخص لا يكون إلا جسمًا مؤلفًا وإنما يُسمى شخصًا ماكان له شُخوصٌ وارتفاعٌ ومثل هذا النعت منفيٌ عن الله سبحانه وتعالى وخليق أن لا تكون هذه اللفظة صحيحة وأن تكون تَصْحيفًامن الرَّاوي. والدليل على ذلك أن أبا عَوَانة قد روى هذا الخبر عن عبدالملك فلم يذكر هذا الحرف, وروتْه أسماء بنت أبي بكر, عن النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: لا شيء أغْيَرُ من الله, هكذا رواه أبو عبدالله قال: