٣٦٦/ ١٦٤٨ - قال أبو عبد الله: حدثني أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا عاصم، قال: قلت لأنس بن مالك: أكنتم تكرهون السعي بين الصفا والمروة؟ فقال: نعم، لأنها كانت من شعائر الجاهلية حتى أنزل الله تعالى:{إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما}.
الشعائر: المناسك، واحدتها شعيرة، أي: هي شعار للطاعة، وعلامة لها على صفة مخصوصة، وإنما أراد بهذا الكلام أن رفع الحرج في الطواف بين الصفا والمروة إنما هو لما كانوا يجدونه في أنفسهم من مضاهاة أهل الشرك، وذلك غير دال على أن السعي بينهما ليس بواجب.