وفي هذا الحديث لفظةٌ أخرى تفرَّد بها شَريك أيضًا لم يذكرها غيره. وهي قوله:"فقال وهو مكانه" والمكان لا يضاف إلى الله سبحانه وتعالى, إنما هو مكان النبي صلى الله عليه وسلم ومقامه الأول الذي أقيم فيه.
وههنا لفظة أخرى في قِصاة الشفاعة رواها قتادة, عن أنس.
(٢٤) باب قول الله تعالى (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَة, إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)
١٢٣٥/ ٧٤٤٠ - قال أبو عبدالله: وقال حَجَّاج بن مِنهال قال: حدَّثنا همَّام بن يحيى قال: حدثنا قَتَادَة عن أنس, عن النبي صلى الله عليه وسلم وذَكر قصة الشفاعة إلى أن قال: فيأتونني -يعني أهل المحشر- يسألوني الشفاعة, فأستأذن على ربي في داره فيُؤذن لي وذَكر الحديث.
وقوله: في داره, يُوهِم مكانًا كاللَّفظة الأولى في القِصة المتقدِمة, وهي قوله في مكانه. ومعنى قوله: "فأستأذنُ على ربي في داره, فيُؤذَن لي عليه, أي في داره التي دَوَّرها لأوليائه وهي الجنة كقوله عز وجل (لَهُمْ دَار السَّلَام عِنْد رَبّهمْ)