٩٢٢/ ٤٦٨٤ - قال أبو عبدالله: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قال: حدثَنَا شُعَيْبٌ قال: حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «قَالَ اللَّهُ تعالى: {أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ} وَقَالَ: {يَدُ اللَّهِ مَلأَى لَا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ، سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} وَقَالَ: {أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُذ خَلَقَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَدِهِ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، وَبِيَدِهِ الْمِيزَانُ يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ}.
قوله:"لا يغيضها نفقة" يريد لا ينقصها، وأصله من غاض الماء إذا ذهب في الأرض. ومنه قولهم: هذا غيض من فيض، أي قليل من كثير. ويقال: غضت الماء، إذا فجرته إلى مَغيض فهو لازم / ومتعد، كما يقال: نقص الشيء ونقصته وزاد وزدته.
وقوله: سحاء، أصل السح السيلان يريد كأنها لامتلائها