٤٥٥/ ٢١٢٠ - قال أبو عبد الله: حدّثنا آدم بن أبي إياس , قال: حدّثنا شُعْبة , عن حُمَيد الطويل , عن أنس , قال: كان النبي , صلى الله عليه وسلم , في السّوق , فقال رجل: يا أبا القاسم! فالتَفَتَ إليه النبي , صلى الله عليه وسلم , فقال: إنّما دَعَوتُ هذا. فقال النبي , صلى الله عليه وسلم:" تَسَمَّوا باسمي , ولا تَكْتَنوا بكُنْيَتي ".
قُلت: كان ابن سيرين يرى هذا النهي عامًّا , ولا يُجيز أن يُكنّى أحد بأبي القاسم سواءٌ كان اسمه محمدا , أو غيره من الأسماء.
بلغنا عن الشافعي أنه كان يرى ذلك , ويقول: لا يحلّ لأحد أن يَكتَنِي بأبي القاسم , سواء كان اسمه محمدا , أو لم يكن.
وقد قيل: إنّ المَكروه من ذلك أن (يُجمَع) بين هذا الاسم وهذه الكنية معا , فإذا لم ُيُجْمَعا فلا بأس بذلك , والله أعلم.