١٠٣٨/ ٥٤٧٧ - قال أبو عبدالله: وحدثنا قَبيصة قال: حدثنا سفيان, عن منصور, عن إبراهيم, عن همام بن الحارث, عن عَدِي بن حاتم قال: قلت يا رسول الله: إنا نُرسل الكلاب المُعلَّمة. قال: كل ما أمسَكْن عليك. قلت: وإن قَتلن؟ قال: وإن قتلن. قلت: إنا نرمي المعراض قال: كُلُّ ما خَرَق, وما أصاب بعَرضه فلا تأكل.
المِعْراض: نَصْل عريض له ثِقَل ورزانة, إذا (وقع) بالصيد من قِبَل حَدّه, فجَرَحَه أو قطع شيئًا من جلده ذكَّاه, وهو معنى قوله: فخرق -وإن أصاب بعرضه فقتل الصيد فهو وقيذ؛ لأن عَرضه لا يخرق ولا يسلك إلى داخله وإنما قتله بثقله ورزانته, كما إذا أصابه بحَجَر أو مَدَر أو نحوهما.
وقوله: وإذا أصاب بعرضه/ فقتل, فإنه وَقيذ, إنما اشترط القتل في كونه وَقيذًا, لأنه إذا كان قد أثبته ولم يقتله, فأدرك ذكاته, حلَّ له أكاه, فلم يكن وقيذًا.