٩٦٢/ ٤٩٢٦ - قال أبو عبد الله: وحدثنا عبد الله بن يوسف قال: حدثنا الليث، عن عقيل قال ابن شهاب: سمعت أبا سلمة قال: أخبرني جابر بن عبد الله أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث عن فترة الوحي، فبينما أنا أمشي سمعت صوتا من السماء، فرفعت بصري، فإذا الملك الذي جاءني بحراء قاعد على كرسي بين السماء والأرض، فجئثت منه حتى هويت على الأرض، فجئت أهلى فقلت: زملوني، زملوني، فأنزل الله تعالى:{يا أيها المدثر} إلى قوله: {فاهجر}. قال أبو سلمة: والرجز الأوثان، ثم حمي الوحي وتتابع.
معنى المجاورة: الاعتكاف وكان صلى الله عليه وسلم يعتكف الأيام ذوات العدد بغار حراء ويتعبد فيه.
وقوله: فجئثت، معناه رعبت. يقال: جئث الرجل وجث فهو مجئوث ومجثوث، أي: مرعوب. وقوله: زملوني: معناه غطوني بالثياب. يقال: تزمل الرجل إذا التف بثوبه. وقول أبي سلمة: الرجز: الأوثان، هكذا يفسر وحقيقة الرجز في اللغة العذاب وتأويله على هذا كأنه قال: ما يؤدي إلى عذاب الله فاهجر.