٣٠٨/ ١٤١٩ - قال أبو عبد الله: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عبد الواحد، حدثنا عمارة بن القعقاع، حدثنا أبو زرعة، حدثنا أبو هريرة قال (جاء) رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أي الصدقة أعظم أجرا؟ قال:(أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا، وقد كان لفلان).
فيه دليل على أن بعض المرض يقصر يد المالك عن بعض ملكه، وأن سخاوته بالمال لا تمحو عنه سمة البخل إذا كانت في حال مرضه، ولا تحوز له فضيلة الأجر، ولذلك شرط أن يكون المتصدق صحيح البدن، شحيحا بالمال، يجد له وقعا في قلبه وحزازة في نفسه، لما يأمله من طول العمر، ومخافة من حدوث الفقر.
وقوله: لفلان كذا ولفلان كذا، وقد كان لفلان، الإسمان