الطيب, فإن الله يتقبلها بيَمينه, ثم يُرَبِّيهَا لصاحبها كما يُربِّي أحدكم فَلُوَّه حتى تكون مثل الجبل.
عَدْلُ التمرة ما يعادلها في قيمتها. ويقال: عَدْل الشيء مثله في القيمة, وعدله مثله في المنظر.
وقوله:"يتقبلها بيَمينه" ذِكر اليَمين في اهذا معناه حَسن القَبول, فإن العادة قد جَرَت من ذَوِي اللأدب أن تُصان اليمين عن مَسِّ اللأشياء وإنما يباشر بها الأشياء التي لها قَدْر ومَزِيه وليس فيما يُضاف إلى الله عز وجل من صفة اليدين شمال لأن الشمال مَحَل النقص والضعف وقد روي في الخبر "كلتا يديه يمين" وليس معنى اليد عندنا الجارحة, إنما هو صفة جاء بها التوقيف, فنحن نُطلقها على ماجاءت ولا نُكيّفها وننتهي إلى حيث انتهى بنا الكتابُ والأخبارُ المأثورة الصحيحة, وهو مذهب أهل السنة والجماعة.
(٣٥)(باب قول الله تعالى (يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ))
١٢٣٣/ ٧٥٠٨ - قال أبو عبدالله: حدَّثنا عبدالله بن أبي