٩٦٦/ ٤٩٦٢ - قال أبو عبد الله قال: حدثني مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر؟ قال: ما أنزل الله علي فيها إلا هذه الآية الفاذة الجامعة: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}.
قلت: قد تقدم تفسير هذا الحديث وذكرنا فيه معنى قوله: الفاذة الجامعة. فأما قوله تعالى:{فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن/ يعمل مثقال ذرة شرا يره}، فليس معناه أنه يرى عين عمله من خير أو شر، إنما معناه، أنه يرى جزاء ما عمل من خير أو شر كقوله:{وما تفعلوا من خير يعلمه الله} وتأويله يعلمه الله ويجازي عليه.