١١٣٤/ ٦١٧٣ - قال أبو عبد الله: حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، أخبره أن عمر بن الخطاب انطلق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من أصحابه قبل ابن صياد، فقال له: أتشهد أني رسول الله؟ فقال: أشهد أنك رسول الأميين. ثم قال ابن صياد: أتشهد أني رسول الله، فرضه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: آمنت بالله وبرسله. وذكر الحديث.
قلت: قد ذكرنا هذا الحديث فيما مضى من الكتاب وتكلمنا بما حضرنا من القول فيه.
وأما هذه اللفظة (فرضه) فقد وقعت في هذه الرواية- بالضاد المعجمة- التي معناها الكسر وهو غلط والصواب: فرصه رسول الله صلى الله عليه وسلم- بالصاد- أي: قبض عليه بيديه، فضم بعضه إلى بعض، ومن هذا قوله عز وجل:{كأنهم بنيان مرصوص}.