٨٤٦/ ٤١٠١ - قال أبو عبدالله: حدثنا خلاد بن يحيى قال: حدثنا عبدالواحد بن أيمن، عن أبيه، عن جابر قال: إنا يوم الخندق نحفر، فعرضت كبدة شديدة، فجاءوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: هذه كبدة عرضت في الخندق، فقام وبطنه معصوب بحجر، ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقاً، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم المعون، فضرب فعاد كثيباً أهيل او أهيم.
الكبدة: ان كانت محفوظة، فهي القطعة الصلبة من الأرض، وأرض كبداء ومثله قوس كبداء. أي: شديدة.
والأهيل: هو الذي ينهال فيسيل من لينه ويتساقط من جوانبه، والأهيم مثله. والهيام من الرمل: ما كان دقاقاً يابساً.
والمحفوظ من هذا أنهم عرضت لهم كدية: وهي القطعة الصلبة من الأرض لا يحيك (فيها) المعول. ويقال: أكدى الحافر: إذا حفر حتى يبلغ كدية لا تنحفر.