٤٥٦/ ٢١٢٢ - قال أبو عبد الله: حدّثنا عليّ بن عبد الله , قال: حدّثنا سفيان , عن عُبيد الله ــ هو ابن أبي يَزيد ــ عن نافع بن جُبير بن مُطعم , عن أبي هُريرة , قال: خَرَج النبي , صلى الله عليه وسلم , في طائفة النهار , لا يُكَلّمني , ولا أُكلّمه حتى أتَى سُوق بني قَيْنُقاع , فجلس بفناء بيت فاطمة , فقال: أثَمّ لُكَع , أثَمّ لُكَع؟ فحَبَسْته شيئا , فظننتُ أنها تُلبِسُه سِخابا , أو تُغسِّله , فجاء يشْتَدّ حتى عانقه وقبّلَه وقال:" اللهمّ إني أحِبُّه , فأحْبِبه , وأحِبّ من يُحِبُّه ".
قوله:" أثَمّ لُكَع ": يُريد الحَسَن بن علي , رضي الله عنهما , وهذا يقال على معنيَيْن:
أحدهما: على معنى الاستصغار , والآخر: على معنى الذمّ , والذي أراه في هذا الحديث هو المعنى الأوّل , سمَّاه لُكْعاً لِصِباه