[(١١٧)(باب قول الرجل للشيء: ليس بشيء، وهو ينوي أنه ليس بحق)]
١١٤٣/ ٦٢١٣ - قال أبو عبد الله حدثنا محمد بن سلام قال: حدثنا مخلد بن يزيد قال: أخبرنا ابن جريج قال ابن شهاب: أخبرني يحيى بن عروة يقول: إنه سمع عروة يقول: قالت عائشة: سأل أناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان. فقال رسول صلى الله عليه وسلم: ليسوا بشيء. قالوا يا رسول الله: فإنهم يحدثون أحيانا بالشيء يكون حقا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تلك الكلمة من الحق يخطفها الجنى، فيقرها في أذن وليه قر الدجاجة، فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة.
قوله: ليسوا بشيء، معناه نفي ما يتعاطونه من علم الغيب، أي: ليس/ قولهم بشيء صحيح يعتمد، كما تعتمد أقوال الأنبياء وأخبارهم فيما يخبرون به من علم الغيب الذي يوحى إليهم وهذا كما يقول القائل لصاحبه إذا عمل عملا من غير إحكام له وإتقان لصنعته: ما عملت شيئا، فإذا قال قولا غير سديد: لم تقل شيئا، وما أشبه ذلك من هذا الباب.