[(١)(باب ما جاء في قوله تعالى: {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه})]
٦٩٨/ ٣١٩٤ - قال أبو عبد الله: ومن كتابه- رحمه الله عليه- حدثنا قتيبة، قال: حدثنا مغيرة بن عبد الرحمن القرشي، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم:(لما قضى الله الخلق كتب في كتاب، فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي غلبت غضبي).
قوله:(لما قضى الله الخلق)، يريد لما خلق الله الخلق. ومنه قول الله عز وجل:{فقضاهن سبع سنوات في يومين} أي: خلقهن، وكل صنعة وقعت في شيء على سبيل إتقان، وإحكام فهو قضاء.
وأما قوله:(فهو عنده فوق العرش)، كان بعض أهل العلم، يقول: إن معناه دون العرش استعظاما، لأن يكون شيء من الخلق فوق عرش الله، وكان يحتج في ذلك بقوله تعالى: {إن