٢٤١/ ١٠٥٠ - قال أبو عبد الله: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة (قالت): خسفت الشمس ضحى فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فقام الناس وراءه فقام قياما طويلا، ثم ركع ركوعا طويلا، فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول، ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول، ثم رفع، فسجد، ثم قام، فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول، ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم رفع، فسجد وانصرف.
قلت: فيه بيان أنه صلى لكسوف الشمس بالناس جماعة، وأنه صلى ركعتين فيهما أربع ركعات وأربع سجدات، وإلى هذا ذهب الشافعي وأحمد، وعند أصحاب الرأي يصلون منفردين في كل ركعة ركوع واحد كسائر الصلوات، وفيه أنه ليس فيه ذكرُ تطويلِ السجود كتطويل الركوع.