٦٥٠/ ٢٨٨٩ - قال أبو عبد الله: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن جعفر، عن عمرو بن أبي عمرو- مولى المطلب بن حنطب- أنه سمع أنس بن مالك، يقول: خرجت مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى خيبر أخدمه، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم، راجعا، وبدا له أحد، قال:(هذا جبل يحبنا ونحبه)، ثم أشار بيده إلى المدينة، فقال:(اللهم إني أحرم ما بين لابتيها كتحريم إبراهيم مكة. اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا).
قوله:(هذا جبل يحبنا ونحبه)، الحب والبغض غير جائز على الجبل نفسه، /لأنه حجر جماد وإنما هو كناية عن أهل الجبل، وهم سكان المدينة، يريد به الثناء على الأنصار، والإخبار عن حبهم النبي، صلى الله عليه وسلم، وحبه إياهم، وهو على مجاز قوله عز وجل:{واسأل القرية} يريد- والله أعلم- أهل القرية، ويروى أن جارية ليزيد بن عبد الملك كانت حملت إليه من المدينة، فحظيت عنده أنشدته ليلة: