٨٩٧/ ٤٥٢٠ - قال أبو عبدالله: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ قال: حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قالت: كَانَتْ قُرَيْشٌ وَمَنْ دَانَ دِينَهَا يَقِفُونَ بِالْمُزْدَلِفَةِ، وَكَانُوا يُسَمَّوْنَ الْحُمْسَ، وَكَانَ سَائِرُ الْعَرَبِ يَقِفُونَ بِعَرَفَاتٍ، فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلَامُ أَمَرَ اللَّهُ تعالى نَبِيَّهُ أَنْ يَاتِيَ عَرَفَاتٍ، ثُمَّ يَقِفَ بِهَا، ثُمَّ يُفِيضَ مِنْهَا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ:(ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ).
قلت: القبائل التي كانت تدين بذلك مع فريش يقال: إنهم بنو عامر ابن صعصة وثقيف وخزاعة وكانوا إذا أحرموا لا يأقطون الأقط ولا يسلؤون السمن وإذا أحرم أحدهم لم يدخل من باب بيته، وإنما سموا حمسا لأنهم تحمسوا في دينهم، أي: تشددوا، والحماسة: الشدة.