٢٩٩/ ١٣٩٦ - قال أبو عبد الله: حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن (ابن) عثمان بن عبد الله بن موهب، عن موسى بن طلحة، عن أبي أيوب، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أخبرني بعمل يدخلني الجنة، قال: ما له ما له؟ وقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرب ما له؟ تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم.
قوله: أرب ما له، كلمة تعجب، يقول: سقطت آرابه، وهي أعضاؤه، واحدها إرب، وقد يُدعى بهذا على الإنسان إذا فعل فعلا يتعجب منه، ولا يراد بذلك وقوع العقوبة به، وإنما هو كقولهم: قاتله الله، وكقولهم: ثكلته أمه ونحو ذلك.
وفيه وجه آخر: قال النضر بن شميل: يقال: أرِبَ الرجل في الأمر إذا بلغ فيه جهده وفطن له.