١١٦٨/ ٦٥٠٧ - قال أبو عبد الله: حدثنا حجاج قال: حدثنا همام قال: حدثنا قتادة، عن أنس، عن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءة، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه، فقالت عائشة أو بعض أزواجه وإنا لنكره الموت.
قال: ليس ذلك ولك المؤمن إذا حضره الموت يبشر برضوان الله وكرامته، فليس شيء أحب إليه مما أمامه، فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا حضر بشر بعذاب الله وعقوبته، فليس شيء أكره (إليه) مما أمامه فكره لقاء الله وكره الله لقاءه.
قلت: قد تضمن الحديث من تفسير اللقاء ما فيه كفاية وغنيةٌ عن غيره وشرح هذا المعنى إنما إيثار العبد الآخرة على الدنيا واختيار ما عند الله على ما بحضرته فلا يركن إلى الدنيا ولا يحب طول المقام فيها، لكن يستعد للارتحال عنها ويتأهب للقدوم على الله تعالى.
وكراهته اللقاء ما كان على ضد هذا المعنى من ركونه إلى الدنيا