مسْلمة, عن مالك, عن عبدالرحمن بن عبدالله بن عبالرحمن, عن أبيه, عن أبي سعيد أن رَجُلاً سمع رجلاً يقرأ) قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد) يُرددها, فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فذكر ذلك له, وكأن الرجل يتقالها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده أنها لتَعْدل ثُلث القرآن. قوله: يتقَالُّها, يعني يستقلها.
وقوله:"إنها لتعدل ثُلث القرآن", أي: في الفضيلة والأجر, وليس يجوز تفضيل شيء من القرآن على شيء منه لذاته, فإن المفضول منقوص, وإنما فضّلت هذه السُورة في فضل ثوابها, إذ هي سورة الإخلاص ليس فيها شيء من العمل, إنما هي التوحيد والتفريد لاغير.