٨٧٩/ ٤٣٨٨ - قال أبو عبدالله: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِىٍّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ ذَكْوَانَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ، هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً وَأَلْيَنُ قُلُوباً، الإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ».
قوله: أرق أفئدة: وصف الأفئدة بالرقة والقلوب باللين، وذلك أن الفؤاد غشاء القلب، وإذا رق نفذ القول وخلص على ما وراءه، وإذا غلظ تعذر وصوله إلى داخله، فإذا صادف القلب لينا علق به ونجع فيه.
وقوله: الإيمان يمان، فيه ثناء على أهل اليمن لمبادرتهم إلى الدعوة وإسراعهم إلى / قبول الإيمان.
وقوله: الحكمة يمانية، فيه ثناء على الأنصار، ومعنى الحكمة الفقه، وأكثر فقهاء الصحابة الأنصار.