(٢) (باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "سترون بعدي أمورًا تُنكرُونها")
١٢١٥/ ٧٠٥٥ - قال أبو عبدالله: حدّثنا إسماعيل قال: حدَّثني ابن وهب, عن عمرو, عن بكير, عن بُسْر بن سعيد, عن جُنادة بن أبي أمية قال: دخلنا على عُبادة بن الصامت وهو مريض. قلنا: أصلحك الله, حّدث بحديث ينفعك الله به, سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم, قال: دعانا النبي صلى الله عليه وسلم, فبايعناه, فكان أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعُسرنا وأَثَرَةٍ علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كُفرًا بَواحًا عندكم من الله فيه برهان.
الأثرة: الاستئثار بالحظ وبخس الواجب لم من الحق.
وقوله: إلا أن تروا كفرًا بواحًا, معنى البواح: الصُّراح, من قولك: باح بالشيء يبوح به بُوُوحًا وبواحًا, إذا صرح به, يريد القول الذي لا يحتمل التأويل, فإذا كان كذلك حل قتالهم, ومادام