١٧٤/ ٧٣٠ - قال أبو عبد الله: حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا ابن أبي فديك حدثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي سلمة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له حصير يبسطه بالنهار ويحتجره بالليل، فآب إليه ناس فصفوا وراءه.
قوله: يحتجره، أي يتخذه شبه الحجرة فيصلي فيها.
وقوله: آب، أي جاء الناس من كل أوب وناحية، يقال من هذا: آب أوبا، ومن رجوع المسافر أوبا وإيابا في الأكثر من الكلام، والأصل فيهما الرجوع، وكان صلى الله عليه وسلم يقول:(توبا توبا، أو أوبا أوبا، لا يغادر علينا حوبا)، فالأوب معناه الرجوع إلى الله عز وجل، قال الله عز وجل:{فإنه كان للأوابين غفورا}، أي الراجعين بالتوبة إليه، والله أعلم.