للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(١٢) (باب زنا الجوارح دون الفرج)]

١١٤٧/ ٦٢٤٣ - قال أبو عبد الله: حدثنا الحميدي قال: حدثنا سفيان، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: لم أر شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، عن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهى والفرج يصدق ذلك أو يكذبه.

قوله: ما رأيت أشبه باللمم، يريد اللمم المعفو عنه المستثنى في الكتاب وهو قوله عز وجل: {الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم} ومعناه ما يلم به الإنسان من شهوات النفس، وإنما سمي النظر والمنطق زنا لأنهما من مقدمات الزنا، وحقيقته إنما يقع بالفرج.

وقال الشافعي- رحم الله- إذا قال لرجل: زنت يدك، كان قذفا، كما يقول: زنا فرجك.

<<  <  ج: ص:  >  >>