٧٣٠/ ٣٣٣٦ - قال أبو عبدالله: وقال الليث , عن يحيى بن سعيد عن عمرة , عن عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" الأرواح جنودٌ مُجنَّدة, فما تعارف منها ائتلف , وما تناكر منها اختلف ".
هذا يتأول على وجهين:
أحدهما: أن يكون إشارةً إلى معنى التشاكل في الخير والشر والصلاح والفساد. فإن الخير من الناس يحنُّ إلى شكله والشرير يميل إلى نظيره ومثله , فالأرواح إنما تتعارف لغرائب طباعها التي جُبلت عليها من الخير والشرِّ, فإذا اتفقت الأشكال تعارفت وتآلفت وإذا اختلفت تنافرت وتناكرت , ولذلك صار الإنسان يُعرف بقرينه ويُعتبر حالهُ بأليفه وصحيبه.