٣١٩/ ١٤٥٢ - قال أبو عبدالله: حدثنا علي بن عبدالله قال: حدثنا الوليد بن مسلم , قال حدثنا الأوزاعي , قال: حدثني ابن شهاب , عن عطاء بن يزيد , عن ابي سعيد الخدري , أن أعربيا سأل رسول الله , صلى الله عليه وسلم , عن الهجرة , فقال:((ويحك إن شأنها شديد , فهل لك من إبل تؤدي صدقتها؟)) قال: نعم. قال فاعمل من ورراء البحار فإن الله لن يترك من أعمالك شيئا.
قوله:((لن يترك)) , معناه: / لن ينقصك. ومنه قول الله عزوجل:(ولن يتركم أعمالكم) وقوله: ((فاعمل من وراء البحار)) يريد إذا كنت تؤدي فرض الله نفسك ومالك , (فلا) تبال أن تقيم في وطنك , وإن كانت دارك من وراء البحار فلا تهاجر , ودار الهجرة وإنما هي في جزيرة العرب , ومن كانت داره من وراء البحار , لم يصل إلى المدينة إلا بعد قطعها , وعبورها إليها.