٥٩٧/ ٢٦٣٣ - قال أبو عبد الله: قال محمد بن يوسف، حدثنا الأوزاعي، قال:(حدثني الزهري قال: (حدثني الزهري قال: حدثني عطاء بن يزيد، قال: حدثني أبو سعيد، (قال)، جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله عن الهجرة. فقال:(ويحك، إن الهجرة شانها شديد، فهل لك من إبل)؟ قال: نعم (قال: فتعطي صدقتها)؟ قال: نعم. قال: فهل تمنح منها)؟ قال: نعم. قال:(فتحلبها يوم وردها)؟ قال: نعم. قال:(فاعمل من وراء البحار، فإن الله لن يترك من عملك شيئا).
قوله:(لن يترك) معناه: ينقصك. يقال: وتره يتره إذا نقصه. ومن ذلك قول النبي، صلى الله عليه وسلم،: (من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله).
قال الكسائي في قوله:(فكأنما وتر أهله وماله)، وهو من الوتر، وهو أن يجني على أهله وماله، فيذهب بأهله وماله.