للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويحتمل أن يكون المراد به معادن الأرض، التي فيها الذهب والفضة وأنواع الفلز، جعلت في يده بمعنى العدة أن ستفتح تلك البلدان التي فيها هذه المعادن والخزائن فتكون لأمته، ولذلك يقول أبو هريرة: فقد ذهب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأنتم تنتثلونها، أي: تثيرونها من مواضعها، وتستخرجونها. يقال نثلث البئر وانتثلتها، إذا استخرجت ترابها وهو النثيل.

وفيه دليل: على ان للأئمة استخراج المعادن، وإقطاعها لمن يعمل فيها، ويطلب نيلها.

وفي قوله: (نصرت بالرعب)، دليل على أن الفيء لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، يضعه حيث شاء، لأنه شيء وصل إليه بالنصرة التي أوتيها من قبل الرعب الذي ألقي في قلوبهم من.

والفيء: كل مال لم يوجف عليه بخيل، ولا ركاب، وهو ما فرج، عنه أهلوه، وتركوه من اجل الرعب الذي رهقهم منه، وكذلك كل مال صالحوه عليه من جزية، أو خراج من وجوه الأموال.

<<  <  ج: ص:  >  >>