للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله، هل دفعتها إليكما بذلك؟ قالا: نعم. قال: فتلتمسان مني قضاء غير ذلك؟ فوالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض، لا أقضي فيها قضاء غير ذلك، فإن عجزتما عنها، فادفعاها إلي، فإني أكفيكماها.

قوله: متع النهار: يريد، أنه طال ارتفاعه، والماتع: الطويل، ومنه قولهم في الدعاء: أمتع الله بك، أي: أطال مدة الانتفاع بك.

ورمال السرير: ما مد على وجهه من خيوط، وشريط، ونحوهما. وقوله: يا مال، يريد: يا مالك، فرخم. كما قيل: يا حار، يريد: يا حارث: ويا صاح، يريد: يا صاحب.

وقوله: تيدكم، يريد على رسلكم، وأصله من التؤدة.

يقول: ألزموا تؤدتكم، وكان أصلها (تأدا)، فكأن قال: تادكم، فأبدل الياء من الهمزة.

قلت: وهذه القصة مشكلة جدا، وذلك أن عليا، وعباسا قد أخذا هذه الصدقة من عمر على الشريطة التي شرطها عليهم، وقد اعترفا بأنه صلى الله عليه وسلم قد قال: (ما ت ركنا صدقة)، وشهد المهاجرون بذلك وهم حضور، فما الذي بدا لهما بعد حتى تنازعا وتخاصما؟ والمعنى في ذلك، أنما إنما طلبا القسمة

<<  <  ج: ص:  >  >>