٧٠٣/ ٣٢٢٢ - قال أبو عبد الله: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن أبي عدي، عن شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن زيد بن وهب، عن أبي ذر، قال: قال النبي، صلى الله عليه وسلم:(قال لي جبريل: من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، ولم يدخل النار).
فيه: إثبات دخول، ونفي دخول، وكل واحد منهما متميز عن الآخر بنعت ووقت، والمعنى: أن من مات على الإسلام من أهل هذه الصفة، فإن مصيره الجنة، يبقى/ فيها خالدا، وإن ناله قبل ذلك من العقوبات ما ناله.
وأما قوله: ولم يدخل النار، فمعناه: دخول التخليد فيها على التأبيد، وإنما تأولنا الحديث على هذا الوجه، لئلا تبطل معاني الآيات والأحاديث الكثيرة التي جاءت في الوعيد مع صحة مخارج تلك الأحاديث، وعدالة نقلتها، وسبيلنا أن نتحرى التوفيق [بين] الآي المختلفة بترتيب بعضها على بعض، لأن الله عز وجل يقول:{ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلاقا كثيرا} فأخبر أن الاختلاف عن القرآن منفي، وليس يمكن نفي