واليمُّ: البحر , وفي غير هذه الرواية:" فاذروني في الريح فلعلِّي أضِلُّ الله " يريد: فلعلِّي أُفوته. يقال: ضلَّ الشئ ,إذا فات وذهب. ومنه قول الله عز وجل:(قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى) أي: لا يفوته.
وقد يُسأل عن هذا فيقال: كيف يُغفر له وهو مُنكرٌ للبعث,
والقدرة على إحيائه وإنشاره؟ فيُقال: إنه ليس بمنكرٍ للبعث إنما هو رجلٌ جاهلٌ ظنَّ أنه إذا فعل به هذا الصنيع تُرِكَ فلم يُنشر ولم يُعذب. ألا تراه يقول: فجمعه. فقال: لِمَ فعلت ذلك؟
فقال: من خشيتك , فقد تبيَّن أنه رجل مؤمنٌ بالله, فعل ما فعل من خشية الله إذا بعثه إلا أنه جهل ,فحسب أن هذه الحيلة تنجيه مما يخافه.