المظلومين في أيام الجاهلية وإعدائهم على الظلمة، ونذكر منها خبرا واحدا يجمع فنونا منها.
حدثنا الحسين بن علي التمار قال: حدثنا محمد بن القاسم بن بشار قال: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن أبي يعقوب الدينوري، عن المعافى بن عمران، عن شهاب بن خراش، عن نضيل بن أبي الأشعث، قال: قسم عمر بن الخطاب قسما فنظر إلى رجل أعمى يقوده قائد فيتعب قائده لبلادته فقال عمر: والله ما رأيت منظرا أسوأ من هذا قط. قال له قائده: يا أمير المؤمنين أتعرف هذا؟ قال: لا. فمن هو؟ قال: هذا ابن الضبعاء الذي بهله بريق. قال عمر: بريق نبز فما اسمه؟ قال: عياض. قال: ادعو لي عياضا. فجاء عياض فقال له عمر: يا عياض ما قصة هذا الرجل الضرير؟ فقال يا أمير المؤمنين: هذا أمر كان في الجاهلية قال: فهو أجدر أن يحدث به في الإسلام.