يا أمير المؤمنين أنا أحدثك بأعجب منه، كان رجل من حي فمات أهله فورثهم وجاور قوما من بني مؤمل، فحسدوه وقصدوه بالمكروه ومنعوه حقه فأمهل حتى دخل الشهر الحرام ثم مد نحوهم وقال:
اللهم ارم بني مؤمل
وارم على اقفائهم بمثكل
بصخرة صما أو بجحفل
إلا رياحا إنه لم يفعل
قال: فبيناهم يسيرون بين صدين تدهدهت صخرة فسقطت عليهم (فقتلتهم) إلا رياحا الذي استثناه، فإنه كان ينهاهم عن الظلم فيخالفونه فقال عمر: ما أعجب هذا!! ثم قال: أتدرون لم كان كذلك؟. قالوا: أن أعلمنا يا أمير المؤمنين فأخبرنا. قال: لأنهم كانوا أهل جاهلية. فأجيب دعاء بعضهم على بعض لينحجز بعضهم عن ظليمة بعض وأنتم أخركم الله فقال:{بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر}.