صلى الله عليه وسلم:" لا تخففوا عنه درهما " فقد يحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم ذهب هذا المذهب إن كان أراد به نسب الولادة والله أعلم.
وقوله: لو سلك الأنصار واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار وشعبهم، فإن العادة قد جرت بأن يكون المرء مع قومه وقبيلته في رحلته ونزوله وأرض الحجاز كثيرة الأودية والشعاب، فإذا تفرقت بالسفر الطرق سلك كل فريق منهم واديا أو شعبا، فكان كل واحد منهم مع قومه إلى أن يفضي بهم إلى الجادة، فيجتمعوا فيها.
وفيه وجه / آخر: وهو أن يكون أراد بالوادي الرأي والمذهب، كما يقال: فلان في واد وأنا في واد، وعلى هذا يتأول قول الله عزوجل:{ألم تر أنهم في كل واد يهيمون}