قوله: ألم يقل الله عزوجل: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم} يدل على أن حكم لفظ العموم أن يجرى على جميع مقتضاه.
وفيه دليل: على أن الخصوص والعموم إذا تقابلا كان العام منزلا على الخاص، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم الكلام في الصلاة فكان ظاهر ذلك على العموم في الأعيان والأزمان، ثم الكلام الذي هو إجابة الدعاء من النبي صلى الله عليه وسلم مستثنى منه.
وقوله: هي أعظم سور القرآن. يعني بذلك عظم المثوبة على قراءتها وذلك لما تجمع هذه السورة من الثناء على الله عزوجل والدعاء والمسألة.
وقد روِى عن محمد بن علي بن الحسين أنه قال: سورة الحمد أولها ثناء ووسطها إخلاص وآخرها مسألة الله عزوجل.
وقوله: هي السبع المثاني والقرآن العظيم، فإنها إنما سميت مثاني لأنها تثنى في كل ركعة من الصلاة.