للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واعتبروا معاني الأصول، فرجحوا أحد المذهبين على الآخر، وكل على ما ينويه من الخير ويؤمه من الصلاح مشكور.

وقد سئل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عن الجمع بين الأختين بملك اليمين، فحرم الجمع بينهما، وإلى هذا ذهب أكثر الفقهاء وكان معنى من حرم ذلك أن المراد بإحدى الآيتين بيان ما حرم علينا، والمراد بالآية الأخرى مدح المؤمنين على حسن الائتمار لما أمروا به والانتهاء عما نهوا عنه من غير تفصيل ولا تعيين، ولأن إحدى الآيتين أخص في المعنى وهي قوله: {وأن تجمعوا بين الأختين} والأخرى أعم وهي قوله: {أو ما ملكت أيمانكم} فقضوا بالأخص على الأعم.

<<  <  ج: ص:  >  >>