للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالموت, وكان قتادة يرويه السآم عليكم -ممدود الألف من السآمة, أي: تسأمون دينكم. وأما قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة: إياك والفحش, ولم يكن من عائشة إفحاش في القول إلا دعاءً عليهم بما كانوا أهلاً له من غضب الله وهم الذين بدءُوا بالقول السيء, فجازتهم على ذلك, فإنما الفحش مجاوزة القصد في الأمور والخروج منها إلى الإفراط.

ولذلك قال الفقهاء: يصلى في الثوب أصابه الدم إذا لم يكن فاحشًا, أي؛ كثير القدر لا يتعافاه الناس فيما بينهم.

وفي الحديث من الفقه: أن من دعا على رجل بالهلاك وبما أشبه ذلك من المكروه لم يكن/ حكمه حكم المفتري فيما يلزمه من حدّ, أو تعزير, وذلك أن السَّاب إنما يريد شينه وعيبه بسبه أو عارًا يلصقه به وإنما هذا شيء دعا الله به عليه والله عز وجل لا يستجب دعاء الظالم فيه, فلم يجد الدعاء بالهلاك ونحوه منه محلاًّ, كما يجد الشتم من عرض المشتوم موقعًا؛ إذا أضاف الأمر القبيح إليه, وقد

<<  <  ج: ص:  >  >>