قوله: احتجر, يعني أنه اتخذ شبه حجرة. والخصفة ما يعمل منه جلال التمر, ويكون ذلك من سعف المقل وغيره, وغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضب شفقة على الأمة وخوف عليهم أن سيفرض ذلك, فلا يقوموا بحقه فيعاقبوا عليه. وقد حكى الله عن قوم ألزموا أنفسهم أنواعًا من الطاعات لم تكن واجبة عليهم, ثم لم يرعوها, فلحقتهم اللَاّئمة فقال (وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا).
ومعنى قوله: حتى ظننت أن سيكتب عليكم, معنى الظن هاهنا الخوف, أي: خفت أن ستكتب عليكم.
وفيه من العلم: كراهة الخروج إلى المشاهد والمساجد المشهورة والاجتماع بها في ليالٍ معلومة من الشهر أو الجمعة إلا